اختتمت جمعية العطاء النسائية بالقطيف يوم الثلاثاء وبتعاون مع جمعية الفلك دورة "الفلكي الصغير" لفئة الفتيات اللاتي تراوحت أعمارهنّ مابين 9- 12 عاماَ .
وفي حديث مع المدربة الفلكية رباب القديحي مع شبكة التوافق قالت " أسبوعا واحدا كان حافلا بالنشاط المعرفي خاصة أن المتدربات كان لديهن ميول للاطلاع والمعرفة الشاملة بعلم الفلك و أنهن تفاجئنّ بالمعلومات الجديدة التي سمعنها خلال التدريب .
وأضافت " ولاحظت خلال الدورة أن كثير من المتدربات الصغيرات استنادا إلى تصورات خاطئة مغلوطة ماتربط بين علم الفلك وعلم التنجيم وذلك من خلال سؤالهن عن الأبراج , فكان من واجبنا تغير هذا الربط الخاطئ, وسرعان ما تغير هذا المفهوم خاصة أننا قدمنا لهن أوراقا منقوطة كنموذج مصغر عن السماء حيث قامت الصغيرات برسم خطوط تصل النقاط بعضها ببعض.
وأوضحت أن هذا النموذج ساعد المتدربات على تأكيد أن فكرة الأبراج ماهي إلا نقاطا, وأن الأقوام السابقة تخيلوها ورسموها بهذه الكيفية , ونحن كذلك بالإمكان أن نكّون لنا برجا خاصا بنا بتخيلنا .
وأشارت إلى أن الدورة ساعدت المتدربات الصغيرات على حب الفلك وذلك عندما عمدوا على ربط بعض الكواكب بأنواع الشوكولاته المحببة للأطفال ومنها شوكولاته " جالكسي " ومعناه المجرة وبعد أن قمنا بتقطيعها لنصفين شاهدت الصغيرات تلك التجاويف ومقارنتها بصورة المجرة الأصلية فاتضحت لهنّ الصورة أكثر .
وأما شوكولاته قطع الباونتي تقول القديحي " مع أن هذا النوع ليس له علاقة بأنواع الكواكب والأجرام السماوية لكننا أضفناه للدرس لأنني أردت أن أصل بهنّ إلى معلومة مهمة تفيدهنّ ويسهل عليهنّ الاستيعاب , فكان الباونتي يرمز إلى المذنب وبما أن المذنب كتلة ثلجية كانت طبقت جوز الهند هي تلك الكتلة البيضاء وغلافه البني هو الفضاء الأسود .
ولم يكن شوكولاته مارس غائبا عن الدرس فكان بلاشك هو كوكب المريخ وان طبقة الكراميل ماهي إلا صدأ الحديد باعتبار أن كوكب المريخ أساسا مكونا من أول أكسيد الحديد وأن مغلف الشوكولاته هو الفضاء كما اشرنا سابقا .
وبما أننا اتخذنا من الشوكولاته نماذج لتبسيط الصورة الفلكية كان شوكولاته السنكرس حاضرا مع انه كذلك ليس له أي دلالة فلكية كمارس وغيره لكن قطع الفول السوداني المحشوة داخل الغلاف البني كان رمزا إلى الكويكبات المتناثرة في الفضاء , وأضف على ذلك أن مجرة درب التبانة –اللبانة- كانت عبارة عن " لبن مسكوب ".
وتؤكد القديحي في ختام حديثها "لشبكة التوافق الإخبارية" أن هذه الطريقة أثارت اهتمام المتدربات الصغيرات ، وجعلت من الدورة أكثر متعة وتسلية، وذلك عندما تبسطت لهن المعلومة العلمية التي اقبلن عليها بشغف فضلا عن ترسخيها في فكرهنّ من خلال الشرح التطبيقي للمادة .
ومن جانب آخر تجد المتدربة الصغيرة ( خديجة قاو ) أن طريقة شرح الكون بأنواع الشوكولاته قد قرب لها المعلومة أكثر وأنها تتمنى أن تكون ذات يوما رائدة فضاء لحبها الشديد للقمر والنجوم .
أما ( ليلى آل فضل ) تقول " أحب الفلك كثيراً وقد تعلمت أشياء جديدة عن الفضاء وعن النظام الشمسي, وعن أمنيتها تضيف " أريد أن أصبح مدربة فلكية اعلم الصغار حب الكون ".
وفي ختام الدورة قدم الأستاذ سلمان الرمضان رئيس جمعية الفلك درسا عملياً للمتدربات وذلك بمراقبة وضع القمر في السماء وشكله عبر التالكسوب ,
إضافة إلى بقية الكواكب الأخرى مثل كوكب زحل والنجوم , وتخلل الدرس أسئلة ونقاشات طرحها الرئيس على المتدربات الصغيرات .
وتجدر الإشارة إليه إلى أن جمعية العطاء النسائية بالقطيف تختص بتدريب النساء والفتيات والأطفال وتسعى جاهدة إلى عمل دورات وبرامج بأفكار وأطروحات جديدة تواكب تطورات العصر وفي نفس الوقت تحرص على أن لا تكون متكررة , فكانت دورة الفلكي الصغير والتي قدمتها جمعية الفلك نموذجا لهذا السعي الحثيث .