نفت جمعية الفلك في محافظة القطيف صحة "رسائل إلكترونية" يتم تناقلها من طريق البريد الإلكتروني، ومواقع ومنتديات الشبكة العنكبوتية، وتشدد الرسائل على أن كوكب المريخ سيشاهد في ال17 من شهر رمضان المقبل بحجم القمر، وسيظهر بجانبه وكأنه توأمه من ناحية الشكل، بيد أن الاختلاف سيكون في اللون.
وادعت الرسائل أن معلوماتها موثقة، إذ تحيل المتلقي إلى وصلات إلكترونية مرفقة في الرسالة، تدعي أنها تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ما يسبب الهلع والخوف في نفوس الناس، وبخاصة أن ظهور المريخ بهذا القدر سيؤثر على الأرض في شكل بالغ السوء، حسب الرسائل.
وعن صحة ظهور "المريخ" قال رئيس جمعية الفلك سلمان آل رمضان: "إننا نتابع كمختصين مثل هذه الإشاعات العارية عن الصحة، فنجدها بعيدة عن الواقع العلمي"، مضيفا ل"الرياض" "مهما اقترب كوكب من الأرض يستحيل أن يظهر بحجم القمر".
ونفى الرمضان ظهور أي شيء فلكي "غير طبيعي" خلال شهر رمضان المقبل، وبخاصة أن بعض الرسائل المتداولة تشير لخروج مذنب يؤثر على حركة دوران الأرض، ما سيحقق دمارا هائلا للبشرية وللكوكب الذي ستخرج حممه من جوفه، وأضاف "كل ذلك ليس بصحيح". وتابع "إن كوكب المريخ يقترب من الأرض كل 24 شهرا، وكان آخر اقتراب له عام 2003 في شهر أغسطس، إذ اقترب لنقطة غير مسبوقة، فشوهد كنجمة كبيرة وبعيدة".
وأبان الرمضان ب"علم الفلك يستطيع أن يخبر بما سيحصل من أحداث فلكية قبل حدوثه بسنوات عدة"، مشيرا إلى حجم التطور الكبير في هذا المجال، وتابع بقوله: "إن أي هاوٍ لعلم الفلك يستطيع الإخبار عن ما سيشاهد إن قرأ جيدا ما يقوله علماء الفلك في هذا المجال"، مبديا استغرابه الشديد من ترويج مثل هذه الإشاعات التي لا تنم عن دراية علمية.
من جانب آخر أكدت جمعية الفلك في محافظة القطيف تحقق اقتراب كوكب المشتري من الأرض الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن ذلك مدرج ضمن الوضع الاعتيادي في مجال خط سير الكواكب.
يشار إلى أن بعض "المنجمين" ينشطون في إقناع الناس برؤاهم التي تعتمد على الظواهر الفلكية، وبخاصة أنهم يستغلون بعض الإشاعات لكسب المال من الأشخاص المحتاجين لنصائح تحل مشاكلهم العالقة.