انطلاقا من دور الجمعية في رصد وتحقيق الظواهر الفلكية وخصوصا ما يرتبط بالظواهر ذات الصلة بالأمور الشرعية، فقد قامت الجمعية باعداد دراسة نظرية رصديه للفجر واستمرت تلك الدراسة أكثر من ثلاث سنوات، تم خلالها رصد الفجر قرابة 30 مرة وفي ست مناطق مختلفة في شرق ووسط وغرب الجزيرة العربية حيث شارك في عمليات الرصد أكثر ما مجموعه أكثر من 100 راصد، حيث تم الرصد بالعين المجردة وبالنظر لصور الرصد ثم بتحليل الصور. وقد تم نشر النتائج الأولية على شكل دراسة بعنوان "رسالة حول الفجر" قام بإعدادها الدكتور أنور آل محمد (الرئيس الحالي للجمعية) وذلك بتاريخ 25 ذي الحجة 1438هـ.
حيث خلصت تلك الدراسة إلى أن بداية تشتت ضوء الشمس من الغلاف الجوي يكون على شكل تغير لون السماء بضوء باهت مشكك وليس واضحا مستطيل لأعلى ومحاطا بالظلام من جميع الجهات وهو الفجر الفلكي أو مايسمى بالفجر الأول، وهو ما يحدث عندما يكون مركز الشمس تحت الأفق بزاوية 18 درجة تقريبا. أما الفجر المعترض (الثاني) والمنتشر عند الأفق والذي يتبين به دخول الفجر ويطمئن لدخوله فيحدث عندما يكون مركز الشمس تحت الأفق بزاوية 15.5 درجة تقريبا. وفارق الوقت بينهما يتراوح بين 11 دقيقة تقريبا عند الانقلاب الشتوي و 15 دقيقة تقريبا عند الانقلاب الصيفي في المنطقة.
واستمرت عمليات الرصد بعد ذلك على مدى أكثر من سنتين وفي ظروف جوية وفصول مختلفة بحيث تم الرصد في مختلف أشهر السنة أكثر من مرة. وكانت جميع النتائج متطابقة تقريبا مع النتيجة الأولى. وكان آخر نتائج الرصد هي عمليات الرصد التي قامت بها الجمعية ضمن برنامج رحلات الجمعية الفلكية في منطقة شمال غرب عريعرة في منطقة من الفئة الثانية بحسب خلوها من التلوث الضوئي. وقد تم كتابة تقارير النتائج بطريقة يستفيد منها المختصين والمهتمين وعامة الناس كما تم تزويدها بالصور الحقيقية للفجر من دون تعديل. ولكي يتم تمييز بداية تغير الضوء في الصور ينصح بعرضها في جهاز الحاسب في مكان منخفض الإضاءة.
1- التقرير الأول (الصيف): نتائج رصد الفجر بتاريخ 28 ذو القعدة 1440هـ (31 يوليو 2019م)- 37 صفحة.
2- التقرير الثاني (الخريف): نتائج رصد الفجر بتاريخ 28 محرم 1441هـ (28 سبتمبر 2019م)- 92 صفحة.
ويمكن كتابة الملاحظات أو الاستفسارات أو مناقشة النتائج في خبر الموضوع في منتدى الجمعية الفلكي على الرابط:
https://bit.ly/2XTJC9N