نظمت جمعية الفلك بالقطيف يومي الأربعاء والخميس رحلتان لرصد لشهب البرشاويات في منطقة قريبة من القطيف شارك فيها أكثر من مئة شخص موزعين على رحلتين الأولى خاصة بالرجال والثانية خاصة بالعائلات.
وشارك في رحلة الرجال 27 مشاركا من مختلف المناطق وتمكنوا من مشاهدة ما يقرب من السبعين شهابا منها بعض القذائف والكرات النارية والتي اختلفت ألوانها بين الأبيض والأصفر والبرتقالي والأزرق.
كما شملت الرحلة وجبة عشاء نظمتها الجمعية على شرف المشاركين واستخدام تليسكوبين ومناظير شاهد من خلالها المشاركون كواكب المشتري وزحل وبعض الأهداف الفلكية ورافق المشاهدة تقديم شرح فلكي عن الشهب والقبة السماوية.
رحلة العائلات
اختلفت رحلة العائلات عن رحلة الرجال والتي تم تنظيمها بحيث تكون كل عائلة مستقلة عن العوائل الأخرى مراعاة للإجراءات الاحترازية الخاصة بمكافحة انتشار مرض كورونا وبلغ عدد المشاركين عشرون عائلة وبعدد إجمالي وصل إلى مئة شخص تقريبا, وتم نقل أغلب العائلات التي حضرت بسيارات السيدان من منطقة الوقوف إلى منطقة الرصد (١٠٠ إلى ٢٠٠ متر) بواسطة سيارات الدفع الرباعي لباقي المشاركين.
ولم يتم عد الشهب في رحلة العائلات بشكل جماعي كما في رحلة الرجال وبلغت أعلى مششاهدة لعائلة واحدة ١٥ شهابا بينما لم تتمكن بعض العائلات إلا من رؤية شهابين.
وتميزت رحلة العائلات بوجود شهابين مميزين بطولهما وقربهما وبكثرة العائلات التي شاهدوهما لدرجة سماع صيحات الانبهار في جميع أرجاء المكان.
واستمتع كثير من العائلات برؤية كوكبي المشتري وزحل عن طريق التليسكوب كما قدمت الجمعية شرحا فلكيا مبسطا عن القبة السماوية والإجابة عن كثير من التساؤلات التي طرحها الحضور.
واستمتعت أكثر العائلات التي حضرت سواء بتغيير روتينها أو الاستمتاع بالأجواء البرية الجميلة في ظروف آمنة وسماء اخترقها ذراع المجرة الذي تزين بمجموعة ضخمة من النجوم المتلألئة لا يكسر سكونها إلا الشهب التي تسير بسرعة ٧٠ كلم في الثانية.
يذكر أن شهب البرشاويات هي البقايا التي تركها مذنب سويفت تتل أثناء دورانه حول الشمس, وتمر الكرة الأرضية في منطقة هذه البقايا كل سنة وتدخل كثير من هذه البقايا داخل الغلاف الجوي بفعل جاذبية الأرض وتحترق على شكل شهب أثناء احتكاكها بمكونات الغلاف الجوي للأرض وتكون ذروة هذه الشهب في الثاني عشر من شهر أغسطس من كل عام.