العنوان: رسالة حول الفجر
الكاتب: د. أنور آل محمد
عضو جمعية الفلك بالقطيف
anwar.qas.ut@gmail.com
التاريخ: 25 ذو الحجة، 1438هـ (16 سبتمر 2017م)
عدد الصفحات: 18 صفحة
خلاصة المقالة
ظاهرة الفجر يمكن تفسيرها بشكل أفضل وذلك بالأخذ بالاعتبار خصائص طبقات الغلاف الجوي التي يتشتت منها الضوء. حيث يبدأ ضوء الشمس في بداية الفجر الفلكي بالتشتت من منطقة ضيقة من طبقات الغلاف الجوي التي يتشتت منها بشكل أساسي (نهاية الغلاف المتوسط). وعندما ترتفع الشمس أكثر فإن الضوء يتشتت من نهاية الغلاف المتوسط ومن مساحة أكبر لذلك يبدو الفجر مستعرضا. ومن حيث المبدأ يمكن استخدام تلك الطريقة لدراسة تلك الظاهرة في مختلف الأوقات والمناطق الجغرافية.
كذلك فإن نتيجة عملية رصد الفجر التي قامت به جمعية الفلك بالقطيف بينت أن الضوء في بداية الفجر الفلكي يبدو باهتا وساكنا وغير مميزاً بسهولة وهو محاط بالسواد. أما ظاهرة اعتراض الفجر فتكون واضحة ومميزة لأن ضوء الفجر يزداد بشكل متصاعد. وقد تم رصد اعتراض الفجر في مختلف الظروف الجوية غير الملبدة بالغيوم الكثيفة في نفس الزاوية (q) تقريباً. والقيمة المقترحة لزاوية انحطاط الشمس أثناء اعتراض الفجر بناءً على تلك النتائج هي 15.5°. أو بفارق وقت بين بداية الفجر الفلكي الاصطلاحي (q = 18°) وانتشار الفجر يساوي في المتوسط 12 دقيقة في المنطقة. وقد تتغير زاوية اعتراض الفجر قليلاً بحسب الرصد المستمر الذي تقوم به الجمعية لهذه الظاهرة.
أما فقهيا فيلحق بداية الفجر الفلكي قبل انتشاره إلى الأضواء البروجية ليشكلا بمجموعهما الفجر الأول (الكاذب) الشرعي. بينما يبدأ الفجر الثاني (الصادق) عند انتشار ضوء الفجر، وهو علامة واضحة لدخول وقت صلاة الصبح. لذلك يقترح على الفلكيين إضافة وقت انتشار الفجر بالاضافة إلى الفجر الفلكي إلى التقاويم المتداولة.