تتساقط هذه الأيام زخات كثيفة من شهب الأسديات التي يسببها المذنب "تمبل تتل"، حيث تبلغ ذروتها 17 نوفمبرنظراً لمرور الأرض بمنطقة الحزام الغباري للمذنب تمبل تتل.
وتحدث هذه الظاهرة سنوياً خلال الفترة ما بين 14 من 21 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حيث تشهد بعض المناطق تساقطاً كثيفاً للحبيبات الغبارية، مسببة ما يُعرف بـ"ذروة الزخة الشهابية."
و يبلغ متوسط مايمكن رصده 20 شهابا بالساعة.
يمكن متابعة الزخات عند الطالع المستقيم 10:12ساعة ، والميل الشمالي 21 ْ ، وتحديدا عند شمال كوكبة الأسد انظلاقا من نجم الجبهه ، وسيكون مرورها بسمت القطيف الساعة 06:06 صباحا ، بعد شروق الشمس ، لكن يمكن مراقبة الزخة قبل ذلك.
سيكون حجم الجزء المضاء من القمر 78 % ، وسيكون شروقه يوم 16 نوفمبر الساعة 08:01 م ، مما يجعله متواجدا ليلا .
ترتبط زخات الشهب بالمذنبات ، فخلال دوران الأرض حول الشمس تصادف أن تمر في الحزام الغباري لأحد المذنبات وبسبب الجاذبية الأرضية تدخل الحبيبات الغبارية والحصى والجليد بالدخول للغلاف الجوي مما يسبب الشهب حال احتراقها .
وقد تمر الأرض خلال دورتها السنوية مرة بمدار المذنب مرة واحدة فيحدث بسبب ذلك المذنب زخة واحدة تتفاوت شدتها من خلال قرب الأرض من نواة الحزام او ضعفها اذا كان القتراب في الحواف.
وفي حال مرور الأرض مرتين بالحزام تحث زختان كما الحال مع مذنب هالي حيث تحدث زخة ايتا الدلويات في مايو ، وزخة الجباريات في اكتوبر.
والشهب حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي وتتلاشى تماما قبل وصولها إلى سطح الأرض.
وتنقسم إلى الشهب "الفرادى" وهي الشهب التي يمكن رؤيتها في أي وقت واتجاه، وغالباً ما تكون بسبب حبيبات ترابية في الفضاء، ولا يمكن التنبؤ بموعد أو مكان ظهورها.
و النوع الثاني فهو "زخات الشهب"، التي تنتج عن اقتراب المذنبات من الشمس، حيث يذوب الجليد المخلوط بالأتربة، مما يسبب وابلاً من الشهب تبقى سابحة في مدار المذنب، وإذا ما عبرت الأرض مدار المذنب فإن جزء من هذه الأتربة يسقط باتجاه الأرض، مكوناً زخات الشهب ، وهو مايحدث كل عام في نفس الموعد تقريباً.
ويطلق على زخة الشهب اسم يدل على الكوكبة التي يحدث منها الرشق ولكل زخة شهب نقطة إشعاع خاصة بها وهي المكان الذي ينطلق منه الرشق في الكوكبة المنسوي إليها اسم زخة الشهب.