في يوم الأحد 8 مارس 2009 ، وفي الساعة 10:40 م ، بالتوقيت المحلي سيكون كوكب زحل ثاني أكبر كوكاكب المجموعة الشمسية في وضع تقابل مع الشمس ، بحيث يقترن تقريبا غروب الشمس مع شروق زحل ( الفرق 27 دقيقة ).
في حالة المقابلة بين الشمس والكواكب الخارجية ( التي يقع مدارها خارج مدار الأرض حول الشمس ) ، يكون الكوكب أقرب مايكون للأرض عند يمر بخط الزوال عند منتصف الليل ، وهو ماسيحدث لكوكب زحل عند الساعة 11:54 م ، وعندها يكون الكوكب ظاهريا في أكبر مايبدو حجما وأشد لمعانا ، وهي الفرصة الأفضل لرصد الكوكب ، رغم أن اضائة القمر ستكون 93 % من حجم البدر ، يبعد عن زحل 30.5 ْ.
بواسطة المنظار سيبدو القمر تيتان قريبا من زحل والبعد بينهما نصف درجة.
سيكون بعد زحل عن الأرض 8.394 وحدة فلكية ، والقدر الظاهري 0.33 .
بالطبع هذا الأقتراب ليس مثاليا بالقدر الذي كان عليه في عام 2003م ، والذي لم يحدث قبل 30 سنة من ذلك التاريخ ، وهو يتكرر بمتوسط 13 شهرا.
معلومات عن كوكب زحل
المدار: 1.429.400.00 كم أي 9054 (AU) من الشمس
القطر: 120.536 km (إستوائي)
الكتلة: 5.68e26 kg
و يتميز زحل بعدد كبير من الاقمار تبلغ 63قمرا و يفوق كتلة و حجم الارض بعدة اضعاف كما انه ثاني أكبر كواكب المجموعة الشمسية و هو ضمن الكواكب الاربعة الغازية.
زحل كان معروفاً منذ العصور التاريخية القديمة. جاليليو كان من الأوائل الذين رصدوه بتليسكوب في 1610 ، لقد لاحظ ظهوره الفردي ولكنه كان مشوشا بذلك. المراقبات الاولية لكوكب زحل كانت صعبة بعض الشيء وذلك لان الأرض تعبر خلال مستوى حلقات زحل في بعض السنين عندما يتحرك في مداره. وبسببها تنتج صورة ذات وضوح قليل لكوكب زحل. قام العالم كريستيان هويقنس Christian Huygens في العام 1659 باكتشاف حلقة و صفها [أنها حلقة غير ملاصقة بالكوكب و مائلة عن مستوى مداره و منذئذ اشتهر كوكب زحل بكونه الكوكب الوحيد المحاط بحلقات حتى عام 1977 عندما اكتشفت حلقات رقيقة حول كوكب اورانوس وبعد ذلك بفترة بسيطة حول المشتري و نبتون و في عام 1675 إكتشف الفلكي الفرنسي كاسيني أن الحلقة التي راها كاسيني مقسمة إلى قسمين متساوين بخطين متساويين بخط معتم يسمى هذا الخط حاليا بخط تقسيم كاسيني و في عام 1850 تم إكتشاف حلقة جديد أقرب إلى الكوكب من سابقتيها و أكثر إعتاما و في عام 1979 إكتشف فلكيون فرنسيون حلقة جديدة أخرى أبعد من سابقاتها عن زحل .
اول زيارة لكوكب زحل كانت باستخدام بيونير11 في عام 1979 وبعد ذلك ب فويجير 1 و فويجير 2 ثمّ كاسيني-هايجينز في عام 2004.
سوف يجد الراصد زحل مفلطحا عند استخدامه تليسكوبا صغيرا. و توجد نفس هذه الخاصية عند الكواكب الاخرى ولكن ليس بنفس المقدار. وكثافة كوكب زحل هي الاقل بين الكواكب ، بل هي اقل من كثافة الماء ، وتساوي (0.69).
التكوين الداخلي لكوكب زحل قريب من تكوين كوكب المشتري والمتكون من قالب صخري ، طبقة هيدروجينية معدنية سائلة ، و طبقة هيدروجينية جزيئية. هناك اثار لوجود كميات من الجليد المتفرقة. كوكب زحل حار جدا (12000كيلفن في المركز).
زحل يطلق كمية من الاشعة إلى الخارج أكثر من الاشعة التي يستقبلها من الشمس.
يدور زحل حول نفسه كل 11 ساعة تقريبا وهذا هو اليوم بالنسبة له ، ويدور حول الشمس كل 29.46 سنه أرضية أي أن سنة زحل ب29.46 سنة من سنوات الأرض .