يبدأ كوكب المريخ حركتة التراجعية أو التقهقرية في 20 ديسمبر 2009م وذلك في تمام الساعة 08:30 صباحاً وسيثبت المريخ اثناء تواجده في برج الأسد وسيرجع إلى برج السرطان بعد ماخرج منه سابقاً ، وتحدث هذه الظاهر كل سنتين.
الحركة التراجعية للمريخ عام 2003م
في الواقع ان المريخ لايقف ولا يتراجع ولا يتباطئ أثناء دورانه حول الشمس ولكن تحدث الحركة التراجعية الظاهرية نتيجة سرعة دوران الأرض حول الشمس بسرعة أكبر من كوكب المريخ بسبب قربة من الشمس.
يقطع المريخ في المنطقة التراجعية حوالي 20 درجة، ويدخل كوكب المريخ منطقة التراجع في 17 أكتوبر 2009م في الساعه 01:41 صباحاً وسيصبح الكوكب في وضع الثبات للرجوع في 20 ديسمبر 2009م تمام الساعة 08:30 صباحاً ، فيستمر في حالة الرجوع إلى 10 مارس من عام 2010م عند الساعة 12:50 مساءً حيث سيكون في مرحلة الثبوت للاستقامه مباشرة وسيخرج الكوكب من المنطقة التراجعية 17 مايو 2010م تمام الساعة 06:46صباحاً.
والحركة التقهقرية موجوده لدى الكواكب الاخر الخارجية ولكن تتضح بالتحديد لكوكب المريخ ، وعلى مدى مئات السنين احتار علماء الفلك الأقدمون في هذه الحركة ولقد شكلت هماً كبيراً عليهم ولقد رصدت هذه الحركة في عهد البابلين ووضع لها العالم الشهير بطليموس تفسيراً حيث افترض وجود افلاك ذاتية للكواكب تدور فيها وتقع مراكزها على الأفلاك المدارية حول الأرض. إلى ان اتى العالم الشهر كوبرنيكوس ووضع نموذج مركزية الشمس فكانت ارصاد تايكو براهي الدقيقه التي قضها طوال عمره جعلت لكبلر ان يحللها ويضع النقاط على الحروف ليتم تفسير تلك الحركة. وجمعية الفلك بالقطيف تدعوا المهتمين لرصد حركة كوكب المريخ ومحاولة تصويره على فترات متفاوته مرتبة اثناء التراجع لتظهر الحركة بعد جمع تلك الصور.
نموذج بطليموس
الجدير بالذكر ان هنالك أشاعة تظهر على هذه الحركة حيث تنص هذه الإشاعة على توقف حركة الكوكب وظهور الشمس من مغربها بالمريخ وللأسف تتكرر هذه الإشاعة مع قرب بداية هذه الحركة عن طريقة الشبكة العنكبوتيه بنوافذها المتعدده كمجموعات الراسائل الإلكترونية والمواقع والمنتديات وغيرها، وهذا الكلام عارٍ من الصحة ولقد وضحنا آلية هذه الحركة بداية الموضوع.