يَسدل عام 2012 م /1433هـ ستاره بكسوفٍ كليٍ للشمس ليُمثل بذلك حدثاً فلكياً بارزاً لهذا العام. ففي يومي الثلاثاء و الأربعاء الموافق 13/14 من شهر نوفمبر الجاري يستقيم كلاً من الشمس والقمر و الأرض في مسار واحد محدثين كسوفاً كلياً للشمس. نطاق هذا الكسوف لن يطال سوى مناطق محدودةٍ من العالم تتمثل في بعض الأجزاء من استراليا ونيوزلندا و أمريكا الجنوبية بالإضافة للقارة القطبية المتجمدة. وبالتالي لن يكون مُشاهداً في المناطق العربية و الشرق الأوسط وذلك لوقوعه بعد مغيب شمس يوم الثلاثاء و إنجلاءه قبل شروق شمس يوم الأربعاء.
يبدأ مسار الكسوف على المناطق المأهولة عند صبيحة يوم 14 من نوفمبر وذلك في الأجزاء الشمالية من إستراليا. ينتقل الكسوف إلى كلي بمجرد وصوله إلى طول الساحل من الإقليم الشمالي، حوالي 250 كيلومتر من شرق داروين. ثم يتجه صوب خليج كاربنتاريا قبل أن يقطع وكيب يورك في ولاية كوينزلاند شمال شبه الجزيرة. بعد ذلك ينتهي به المطاف في المحيط الهادئ. وبالتوقيت العالمي (UTC) فإن الكسوف يبدأ على شكل كسوفٍ جزئي عند الساعة 19:37:58 بعدها يبدأ الكسوف الكلي عند الساعة 20:35:08 ليصل إلى ذروته عند الساعة 22:12:55 وينتهي الكسوف بشكله الكلي عند الساعة 23:48:24 ليتحول بعد ذلك إلى كسوف جزئي عند الساعة 0:45:34 وبذلك ينجلي تماماً من الكرة الأرضية.
مسار كسوف 13 من نوفمبر الجاري
أقصى مدة يبلغها الكسوف هي 4 دقائق و ثانيتين وذلك في 13 من نوفمبر و سوف يحدث شرق خط التاريخ الدولي، أي حوالي 2000 كيلومتر من شرق نيوزلندا و 9600 كيلومتر من غرب تشيلي. ويحدث الكسوف الكلي عندما يكون الحجم الظاهري للقمر أكبر من حجم الشمس وبذلك يحجب قرصها تماماً محولاً النهار إلى ظلام. والكسوف الكلي يكون نطاقه ضيقاً بخلاف الكسوف الحلقي الذي يمتد ليطال مناطق أكثر من الكرة الأرضية.