تتساقط هذه الأيام زخات كثيفة من شهب الجباريات التي يسببها المذنب "هالي"، حيث تبلغ ذروتها 21 أكتوبرنظراً لمرور الأرض بمنطقة الحزام الغباري للمذنب.
وتحدث هذه الظاهرة سنوياً خلال الفترة ما بين الثاني من الشهر الجاري إلى السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حيث تشهد بعض المناطق تساقطاً كثيفاً للحبيبات الغبارية، مسببة ما يُعرف بـ"ذروة الزخة الشهابية."
تنشط زخات شهب الجباريات في الفترة بين 16 و27 اكتوبر ، فيما تبلغ ذروتها في 21 من الشهر من كل عام ، حيث يبلغ متوسط مايمكن رصده 25 شهابا بالساعة.
يمكن متابعة الزخات عند الطالع المستقيم 06:24 ساعة ، والميل الشمالي 15 ْ ، وتحديدا عند شمال كوكبة الجبار انظلاقا من النجم ابط الجوزاء باتجاه نجم العنعهة في كوكبة التوأمين ( الجوزاء ).
سيكون حجم الجزء المضاء من القمر 51 % ، وسيكون شروقه يوم 21 اكتوبر الساعة 11:18 م.
ترتبط زخات الشهب بالمذنبات ، فخلال دوران الأرض حول الشمس تصادف أن تمر في الحزام الغباري لأحد المذنبات وبسبب الجاذبية الأرضية تدخل الحبيبات الغبارية والحصى والجليد بالدخول للغلاف الجوي مما يسبب الشهب حال احتراقها .
وقد تمر الأرض خلال دورتها السنوية مرة بمدار المذنب مرة واحدة فيحدث بسبب ذلك المذنب زخة واحدة تتفاوت شدتها من خلال قرب الأرض من نواة الحزام او ضعفها اذا كان القتراب في الحواف.
وفي حال مرور الأرض مرتين بالحزام تحث زختان كما الحال مع مذنب هالي حيث تحدث زخة ايتا الدلويات في مايو ، وزخة الجباريات في اكتوبر.
والشهب حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي وتتلاشى تماما قبل وصولها إلى سطح الأرض.
وتنقسم إلى الشهب "الفرادى" وهي الشهب التي يمكن رؤيتها في أي وقت واتجاه، وغالباً ما تكون بسبب حبيبات ترابية في الفضاء، ولا يمكن التنبؤ بموعد أو مكان ظهورها.
و النوع الثاني فهو "زخات الشهب"، التي تنتج عن اقتراب المذنبات من الشمس، حيث يذوب الجليد المخلوط بالأتربة، مما يسبب وابلاً من الشهب تبقى سابحة في مدار المذنب، وإذا ما عبرت الأرض مدار المذنب فإن جزء من هذه الأتربة يسقط باتجاه الأرض، مكوناً زخات الشهب ، وهو مايحدث كل عام في نفس الموعد تقريباً.
ويطلق على زخة الشهب اسم يدل على الكوكبة التي يحدث منها الرشق ولكل زخة شهب نقطة إشعاع خاصة بها وهي المكان الذي ينطلق منه الرشق في الكوكبة المنسوي إليها اسم زخة الشهب.