الصور الجديدة تزيح الستار عن تعقيدات سطح بلوتو ومعالمه
تمكنت المركبة الفضائية "الآفاق الجديدة" (New Horizons) التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا من ارسال صور عن معالم سطح بلوتو وذلك بعد أن قطعت مسافة 20 مليون ميل (32 مليون كيلومتر) نحو هدفها. المهمة هذه أطلقتها ناسا في 3 من يناير من عام 2006 من قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا محمولا على صاروخ عملاق من طراز لوكهيد مارتن أطلس 5 وقد زود الصاروخ بخمسة محركات إضافية تعمل بالوقود الصلب ويزن المسبار 454 كغم وتبلغ تكلفته أكثر من 650 مليون دولار أمريكي وينطلق بسرعة 75600 كم في الساعة. الصور تم إلتقاطها بين 8 إلى 12 من شهر مايو 2015 بواسطة المركبة المجهزة بتلسكوب مزود بكامرا ذو تقنيات متطورة.
الصور تم التقاطها على بعد 50 مليون ميل (77 مليون كيلومتر) من الكوكب القزم باستخدام تقنية استطلاعية للتصويرالبعيدالمدىأو ما تعرف بـ (LORRI). ولأن المركبة أصبحت أقرب ب 32 مليون كيلو متر عما كانت عليه في منتصف أبريل الماضي من بلوتو، فإن الصور الجديدة تحتوي على ضعف عدد البكسلات عن مثيلاتها الملتقطة في شهر أبريل. الصور المأخوذة في أبريل كشفت للعلماء أن لبلوتو علامات واسعة على سطحه بعضها داكن والآخر مضيء بما في ذلك منطقة مضيئة عن أحد قطبيها و التي يحتمل أن تكون منطقة جليدية.
يظهر في الصورة البيانات لصورتين تم التقاطهما في فترتين زمنيتين مختلفتين باستخدام تقنية (LORRI). حيث تشير الصورة على اليسار إلى صورة بلوتو الملتقطة في منتصف أبريل بينما الصورة على اليمين تشير إلى الصورة الملتقطة حديثاً في 12 من مايو.
الصور الجديدة كشفت عن مزيد من التفاصيل الدقيقة. وقد صرح Alan Stern مدير معهد أبحاث الجنوب الغربي التابع لمدينة جلمود بولاية كولورادو، أن الصور الجديدة أوضحت أن سطح بلوتو ذو أوجه مختلفة عن بعضها جغرافياً. وأضاف أن هذه الصور تعزز من فرضية وجود قطب جليدي على سطح الكوكب القزم تتباين رقعتها باختلاف خطوط الطول على سطحه، إلا أننا لا نجزم بذلك أن ننتهي من تحليل الصور طيفياً بحلول يوليو القادم.