أعلن مسؤلو وكالة الفضاء اليابانية أن المسبار الفضائي الياباني قد دخل بنجاح المدار الفضائي للقمر .
وكان المسبار الذي يحمل اسم "كاجويا" قد أطلق في شهر أغسطس / آب الماضي من مركز فضائي ياباني في جزيرة تانيجاشيما النائية.
وتهدف مهمة المسبار إلى نشر قمرين اصطناعيين صغيرين فوق القمر، وإلى جمع معلومات عن أصل القمر وعملية تطوره التاريخية وتستمر المهمة عاما كاملا.
وتنبع أهمية هذه المهمة الفضائية من كونها تعتبر، كما يقول علماء يابانيون، الأكثر تعقيدا منذ أن دشنت وكالة ناسا الفضائية برنامج أبوللو الأمريكي الشهير لاستكشاف سطح القمر ودراسته خلال سنوات الستينيات والسبعينيات، عندما سار رواد فضاء أمريكيون على سطح القمر.
وعبر مدير المشروع الياباني يوشيسادا تاكيزاوا عن رضائه وثقته في الخطوات التي قطعها المشروع إلى الآن مؤكدا أن كل الأمور تسير على ما يرام.
سباق فضائي
ويحمل المسبار رسميا اسم "سيلين" في إشارة إلى علم دراسة القمر "سلينولوجيا" أما اسم "كاجويا" فهو بمثابة اسم رمزي يشير إلى اسم أميرة في الفولكلور الشعبي الياباني صعدت إلى القمر.
قالت وكالة الفضاء اليابانية إن الوحدة الرئيسية في المسبار ستتمركز على بعد 100 كيلو متر فوق سطح القمر بينما سينشر القمران الصغيران في مدارات قطبية حول القمر وذلك لجمع معلومات متنوعة عن طبقات تربته وسطحه وبيئته.
وقد أطلقت اليابان أول قمر اصطناعي إلى الفضاء عام 1970 لكن في السنوات الأخيرة تعرض برنامجها الفضائي إلى مشاكل فنية ومالية.
وتقتفي اليابان اثر الصين التي كانت أول بلد آسيوي ينجح في إرسال رائد فضاء إلى الفضاء الخارجي ومن المتوقع أن تطلق كل من الصين والهند مسبارات فضائية خلال الشهور القليلة الماضية.