حدد العلماء الاوربيون للمرة الاولى نهرا جليديا من المحتمل أنه نشط على سطح المريخ .
حدد العلماء هذه الصفة الثلجية من خلال صور التقطتها سفينة الفضاء ( مارس اكسبريس ) التابعة لوكالة الفضاء الاوربية وفقا لما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية امس الاربعاء/19 ديسمبر الجارى/.
اخبر جيرهارد نيوكوم ، كبير العلماء المسئول عن كاميرا صور مجسمة عالية الوضوح على متن سفينة الفضاء هيئة الاذاعة البريطانية بأنه " اذا كانت هذه صورة لكوكب الارض ، فسأقول على الفور انه " نهر جليدى"، لم نستطع بعد ان نرى الاثر الطيفى للمياه ، لكننا سنحلق فوقه خلال الاشهر القادمة ونأخذ قياساتنا ، وعلى الاخاديد الثلجية يمكننا ان نرى ابيضاء يمكنها ان تكون ثلجا قد تم الكشف عنه مؤخرا " .
قال نيوكوم ان الانهار الجليدية القديمة والكثير منها يعود الى ملايين الاعوام شوهدت من قبل على سطح الكوكب الاحمر ، لكن هذا النهر الجليدى الشاب قد يعود الى بضعة آلاف من السنين فقط ويبدو فى منطقة ديوتيرونيلوس مينساى بين الجبال الجنوبية الوعرة فى مارس والاراضى المنخفضة المنبسطة الشمالية .
ان هذا الامر يوجد فى اماكن قليلة للغاية على سطح الكوكب الاحمر لان الثلج سرعان ما يتعرض لعوامل البيئة المريخية ، ثم يتصاعد بخار الماء او يتحول من الحالة الصلبة مباشرة الى الحالة الغازية .
صعدت المياه من تحت الارض فى منطقة ديوتيرونيلوس خلال الفترة المتراوحة بين 10 و100 ألف عام وفقا لما اشارت إليه تقديرات نيوكوم من الجامعة الحرة فى برلين بألمانيا الذى ذكر ان " هذا الامر يعنى انه نهر جليدى نشط الان وهذا الامر فريد ومن المحتمل ان هناك المزيد " وذكر الباحث مفسرا ان المياه تجمدت فيما بعد والانهار الجليدية تطورت .
شوهدت الصفات الجليدية من قبل فوق فوهة بركان اوليمبوس مونس ، لكن هذه الصفات من المعتقد انها تعود لقرابة اربعة ملايين عام .
وقال نيوكوم ان الصفات الجليدية ستكون مواقع اساسية لمجموعة من اجهزة الانسان الآلى التى تطوف بحثا عن دليل على وجود حياة عل سطح المريخ .
وقد احتفلت وكالة الفضاء الاوربية خلال الشهر الماضى بإرسال(مارس اكسبريس) وهو أول مسبار غير مأهول الى مدار حول كوكب المريخ ، ووصل المسبار الى المريخ يوم 25 ديسمبر من عام 2003.