العلماء المشاركون في مهمة المركبة الفضائية "كاسيني" على دلائل على وجود حياة في قمر تابع لكوكب زحل خلال اقتراب مركبة الفضاء من القمر ودراسة السحب المائية فوق القمر.
وأعلن العلماء أن المركبة كاسيني ستجمع عينات من السحب مباشرة لاستكشاف تركيبها، ومن المقرر أن تقترب من القمر "إنسيلادوس" في مارس الجاري، وسوف تكون أقصى نقطة اقتراب نحو 50 كيلومتراً من سطح القمر، وسوف يتزايد الارتفاع إلى نحو 200 كيلومتر مع مرور المركبة عبر السحب المائية.
وينفث القمر "إنسيلادوس" أبخرة عملاقة من الماء الساخن يبلغ حجمها ثلاثة أضعاف القمر، وقد بدأ العلماء الألمان في التوصل لفهم للكيفية التي تنشأ بها حبيبات الثلج عليه وكيفية تشكلها.
وبتعرفهم على الكيفية التي تتكون بها السحب والمسار الذي تسلكه حبيبات الثلج، فإن ذلك يشير بالنسبة لهم إلى احتمال وجود خزان ماء أو بحيرة تحت سطح القمر مباشرة؛ الأمر الذي قد يشير إلى وجود نوع ما من الحياة في أشكالها البسيطة في الفضاء.
وأشار يورجين شميت عضو فريق كاسيني لتحليل الغبار الكوني بجامعة بوتسدام في ألمانيا، إلى أنه منذ أن اكتشفت "كاسيني" الأبخرة ونحن نتساءل عن مصدرها وعن المصدر الذي يأتي منه الثلج؛ هل مصدرهما شكل من الخزانات المائية الجوفية، أم أن هناك عوامل أخرى وراءهما، ولكن الآن بعد اطلاعنا على البيانات الواردة من عدة أجهزة يمكننا القول" إن هناك احتمالات بأن هناك ماء تحت سطح القمر "إنسيلادوس".
وأوضحت الدراسة أن البحيرة قد تكون مماثلة لـ "بحيرة فوستوك" تحت القطب الجنوبي، والتي توجد بها المياه مغطاة بطبقة من الجليد، حيث تتكثف حبيبات الثلج في صورة أبخرة تصعد من الشقوق في الطبقة الجليدية إلى السطح.