سجل انفجار ضخم لنجم كان في منتصف طريقه نحو حافة الكون، رقماً قياسيا من حيث إمكانية مشاهدة جسم بعيد من الأرض بالعين المجردة.
النجم الهرم، الذي كان ضمن مجرة غير معروفة، انفجر مُطلقاً حزماً من أشعة "غاما" على بعد 7.5 مليار سنة ضوئية من الأرض، ليبلغ سطوع الانفجار الأرض فجر الأربعاء.
فقد استطاع القمر الصناعي "سويفت" التابع لوكالة علوم الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" من رصد الأشعة الناتجة عن الانفجار، بينما قال أحد مديري الوكالة، نيل غيريلز، "لم يصدف أن شاهدنا سابقا انفجارا بهذا السطوع ومن هذه المسافة."
وأضاف أن مشاهدته بالعين المجردة كانت واضحة بشكل كافٍ، بينما لم يصل "ناسا" أية تقارير عن احتمال ان يكون هواة الفلك ومراقبة المجرات، قد شاهدوا الانفجار الذي دام أقل من ساعة، وفق أسوشيتد برس.
وقال عالم الفلك في جامعة بنسلفانيا ديفيد بوروز إن اللافت في الحدث ليس حجم الانفجار إنما المسافة التي كان يتحرك بها النجم، مضيفا أنه كان في منتصف الطريق إلى حافة الكون.
من جهته أوضح غيريلز أن النجم كان قبل انفجاره أكبر من كوكب الشمس بأربعين ضعفاً، كما أن شدة الانفجار أدت إلى تبخر أي كوكب قريب.
يذكر أن مسافة 7.5 مليار سنة ضوئية تفوق بكثير أبعد نجم أمكن مشاهدته بالعين المجردة، والبالغ 2.5 مليون سنة ضوئية، علماً أن السنة الضوئية تبلغ 5.9 تريليون ميل.
الصورة التي رصدتها \'\'ناسا\'\' للنجم قبل وبعد انفجاره