تربة صديقة للحياة على المريخ - جمعية الفلك بالقطيف

تربة صديقة للحياة على المريخ

كشفت فحوص أجريت على تربة كان المسبار "فينيكس" الموجود على سطح المريخ قد نبشها لتحليلها، أنها تحتوي على بيئة مالحة مماثلة لتربة قد يجدها أحدنا في الفناء الخلفي لمنزله، وفق ما أكد علماء الخميس.
ويعزز هذا الكشف الآمال بأن يكون هناك ظروف لحياة بدائية في منطقة السهول الشمالية على الكوكب الأحمر.
يُذكر أن المسبار "فينيكس" يقوم بمهمة تستمر ثلاثة أشهر بحثاً عن آثار للحياة، بعد ان كان قد هبط قبل شهر على سطح المريخ.
وقال صموئيل كونافيس العالم المشرف على المهمة في جامعة "تفتس" بشأن التربة المحللة "لا شيء فيها قد يمنع وجود حياة.. في الحقيقة تبدو صديقة جداً "للحياة".. لا شيء فيها يدل على أنها (التربة) سامة" وفق أسوشيتد برس.
إلا أن "فينيكس" وللآن لم ينجح في العثور على مواد عضوية للكربون التي تعتبر أساسية للحياة.
وكان المسبار قد كشف الأسبوع الفائت عن بعض الجليد، عندما كانت ذراعه بصدد الحفر في تربة المريخ.
غير أن التحليل الأخير الذي كشف عنه الخميس، كان مصمماً لإجراء فحوص ما إذا يوجد أملاح لا تحتوي في مكوناتها على الكربون.
وكأي خبير كيميائي قام المسبار "فينيكس" بخلط التربة بماء حمله من الأرض، في فنجان بحجم فنجان القهوة، وبعد خلطها كشفت أجهزة الاستشعار بأن التربة تحتوي مادة Ph أو "الأس الهيدروجيني."
وكشف التحليل المبدئي أن معدل المادة الموجودة في التربة تراوحت بين 8 و9 درجات، فيما تعتبر السوائل أحماضاً، إذا كانت ذات درجة أقل من 7.
كذلك حدد المسبار وجود مكونات للماغنيزيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكلورايد في السائل المخلوط بالتربة.
وقال كونافيس "إنها نموذجية للتربة هنا على الأرض."
وأضاف إن خضار مثل الهليون واللوبياء واللفت يمكن زرعها في مثل هذه التربة كما أن البكتيريا التي تتكاثر بفضل المواد الكيميائية، يمكن أن تنمو بقوة هنا.
يُشار إلى أن المسبار "أوديسي" كان قد سبق واكتشف عام 2002، مخزوناً كبيراً من الجليد تحت سطح المنطقة القطبية من المريخ.

إشترك في القائمة البريدية

سيصلك كل ما هو جديد من أخبار و أنشطة الجمعية