اكتشفت مركبة الفضاء كاسيني، التابعة لوكالة ناسا الفضائية الأمريكية، وجود قمر صغير جديدا يدور في المدار السادس أو المدار جي، الواقع ضمن الحلقات المحيطة بكوكب زحل.
وكانت المركبة كاسيني قد التقطت عددا من الصور لحلقات الكوكب، وذلك في رحلة استكشاف كلفتها بها الوكالة، للتعرف على الأقمار التابعة لزحل عام 2004، حيث لوحظت بقعة من الضوء في عدد من الصور الملتقطة للمدار جي، ليتبين لاحقا أنه قمر صغير يدور حول الكوكب.
وتوصلت مجموعة من العلماء الدوليين إلى الاكتشاف، بعد دراسة مطولة أجروها على الصور التي أرسلتها المركبة كاسيني، والتي تم نشرها في نسخة الأسبوع من مجلة الاتحاد الفلكي الدولي.
وبحسب التقرير، فإن عرض القمر الجديد يبلغ حوالي كيلومتر ونصف، ويقع في المدار السادس للكوكب زحل، سادس كواكب المجموعة الشمسية، والمعروف بحلقاته.
وقال أحد المنتسبين إلى فريق تصوير الكوكب في جامعة كورنيل بولاية نيويورك الأمريكية، ماثيو هيدمان، "إنه وقبل استخدام المركبة كاسيني، نادرا ما تكون الصور الملتقطة للمدار السادس للكوكب، وكان هذا الشيء يعتبر غريبا بالنسبة لنا."
وأضاف هيدمان، "ولكن الصور الجديدة التي التقطتها كاسيني للمدار جي، ستساعدنا في الكشف عن طبيعة المدار وقمره اللذان كانا يعتبران غامضين بالنسبة لنا."
ومن المخطط أن تلتقط المركبة كاسيني، صورا للقمر الجديد في مطلع العام المقبل، حيث يتوقع أن تستمر مهمتها الحالية حتى عام 2010، وذلك بعد أن مددت رحلتها الأولية التي كان تستغرق أربع سنوات.
وتمكنت المركبة كاسيني خلال تحليقها في مدارات كوكب زحل، وعشرات الرحلات الجوية إلى الأقمار التابعة، من إرسال صورا واضحة للأرض.
وتوصل علماء الفضاء خلال الفترة الأخيرة، إلى وجود دلائل قوية تشير إلى وجود ثلوج على سطح قمر إينكيلادوس، التابع لكوكب زحل، حيث أظهرت الصور انبعاث كميات ضخمة من بخار الماء من القمر، يُعتقد أنها ناجمة عن تبخر الثلوج.
وتعد المركبة كاسيني أول مركبة تقوم باستكشاف نظام الحلقات الذي يدور حول كوكب زحل وأقمار الكوكب، وقد دخلت مدارها في عام 2004، بعد ان قكعت مسافة مليار ونصف كيلومتر لتصل إلى محيط الكوكب.
ويذكر أن كاسيني تمثل مشروعاً تعاونيا بين وكالة ناسا الأمريكية ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الإيطالية.