أعلنت إدارة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا)، أن المعلومات الواردة من سفينة الفضاء المزدوجة، المنطلقة في رحلة "ستيريو" التي تدرس الشمس، ستمكنهم من معرفة درجة الأضرار التي تسببها "التسوناميات الشمسية" على الأرض.
وبحسب ناسا، فإن "التسوناميات الشمسية"، هي عبارة عن انفجارات قوية للغاية، تبث أشعة كونية شمسية، من شأنها أن تدخل الغلاف الجوي الأرضي.
واكد الخبراء أن هذه الأشعة تسبب مشاكل تقنية كبيرة، مثل انقطاعات في تيار الكهرباء، وتشويشات في الاتصالات الجوية، وتؤثر على شبكات الهواتف المحمولة، وقد تشكل خطرا على الرحلات إلى الفضاء وروادها.
وأفادت "ناسا"، أن الصور التي التقطتها السفينة المزدوجة قد مكنت العلماء من رؤية التسوناميات الشمسية بشكل ثلاثي الأبعاد، وعليه بات بإمكانهم معرفة سرعاتها وكتلها واتجاهاتها.
ولتوضيح هذا الاختراق العلمي، أشار أنجيلوس فورليداس، عالم الفيزياء الشمسية في مختبر الأبحاث البحرية الأمريكي، إلى أنه "قبل رحلة ستيريو المهمة، لم يكن بوسعنا الحصول على معلومات وقياسات للتسوناميات الشمسية، حتى وصولها إلى الأرض. أما الآن فلقد استطعنا رؤيتها منذ خروجها من على سطح الشمس حتى وصولها إلى الأرض، ويمكننا إعادة تمثيل حركتها عبر الصور الثلاثية الأبعاد التي التقطتها المركبة."
ويذكر أن الطائرة المزدوجة في مهمة "ستيريو" أطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2006 من محطة كيب كانافيرل بولاية فلوريدا، وذلك لدراسة العواصف الشمسية المعروفة باسم "التسونامي الشمسية"، والتي يتوقع العلماء أن تحدث ثورة في دراسة أنماط الجو الكوني.