اظهرت دراسة حديثة احتمال أن المريخ كان بارداً ورطباً في بداياته إذ أن المعادن المتحللة في المياه منعته على ما يبدو من التجمد رغم البرد القارس، وتضاريس المريخ تظهر آثار مياه جارية في الماضي.
ولتفسير وجود المياه السائلة اشار علماء سابقا إلى غازات مسببة للدفيئة يمكن أن تسبب ارتفاعاً محتملاً لدرجات الحرارة فوق درجة الصفر المئوية، كما أفاد البرتو فيرين وزملاؤه في مركز "ناسا اميس ريسيرتش سنتر" في كاليفورنيا، ولكن فريق فيرين يطرح فرضية أن المريخ "كان بارداً ورطباً في شبابه" في مواجهة فرضية أن المريخ "كان حاراً ورطباً".
وأكد الفريق أن معادن متحللة يمكنها أن تخفض نقطة ذوبان المياه في البيئة المتجمدة للمريخ الأمر الذي يوفر حلاً ممكناً للتناقض في الفرضيات المتعلقة بمناخ المريخ في شبابه.
وقام العلماء بمحاكاة لعملية تجمد السوائل وتبخرها على المريخ آخذين في الاعتبار التركيبة الكيميائية للصخور على هذا الكوكب التي عثر عليها في مواقع هبوط المسبارات "مارس لاندرز" و"باثفايندر" و"فايكينج" و"سبيريت".
وأوضح العلماء أن "جزءاً كبيراً من السوائل التي تتضمن السيليسيوم والحديد والكبريت والمغنيسيوم والكالسيوم والكلور والصوديوم والبوتاسيوم والالمنيوم تبقى سائلة على حرارة دون 273 درجة كلفينية" أي صفر مئوية.
ولتجربة هذا النموذج حلل العلماء رواسب المعادن الناتجة عن تبخر أو تجمد السوائل المعنية، وتبين أن مواصفاتها شبيهة بتلك التي رصدت على سطح المريخ.
وختم العلماء أن نتائجنا متطابقة مع المعطيات التي اوردها +مارس لاندر" و+مارس اوربيتر+ ومع المحاكاة المناخية وتجعلنا نميل إلى الاعتقاد أن المريخ كان كوكباً بارداً ورطباً في شبابه".