قالت صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" الأمريكية إن عالما من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، يكرس كل وقته في دراسة وبحث بيانات من مسبار "كيبلر" لمحاولة استكشاف أراضي أخري مماثلة لكوكبنا في مجرة "درب التبانة".
ويأمل العالم الأمريكي بيل بروكي من مركز أبحاث "أميس" التابع لوكالة "ناسا" في اكتشاف كواكب تشابه الأرض في مجرتنا، من خلال المعلومات التي يبثها إليه مسبار "كيبلر"، الذي يدور حاليا حول الشمس، ويبحث عن كواكب غير معلومة مثل كوكب الأرض.
ويقود بروكلي فريق للبحث عن الكواكب في مركز "أميس"، حيث يتابع سيل البيانات،الذي يرسل مسبار "كيبلر" علي أجهزة الكمبيوتر في مركز مركز العمليات العلمية الخاص به أو في مختبر البعثة المجاورة له.
وأضافت الصحيفة أن المسبار الذي أطلق في 6 مارس الماضي، بدأ في إرسال بيانات مجمعة عن المنطقة، المكتظة بالنجوم التي يستهدفها التليسكوب المثبت علي المسبار، حيث لا يقوم التليسكوب بالتقاط أي صور، وبدلا عن ذلك يقوم "فوتوميتر" عالي الحساسية، مثبت علي عدسته بقياس درجة إضاءة النجوم البعيدة والطريقة التي يخفق بها ضوئها، عندما تمر أمامها كواكب.
وأوضح بروكي قائلا "كأننا ننظر في كتلة من مصابيح السيارات الضوئية علي بعد الآف الأميال عنا، ونحاول التقاط برغوث يعبر أمام أحد المصابيح الضوئية، ومن ثم نقيس كيف يخفق ضوءه.
وقالت الصحيفة إن هدف هذه البعثة هو اكتشاف أنواع خاصة من الكواكب بحجم الأرض في الأنظمة الشمسية البعيدة، والتي يعلم بروكي وعلماء آخرين أنها تدور حول شموسنا علي بعد العديد من السنوات الضوئية من مجرة "درب التبانة".
وأقر بروكي بأنه من المحتمل أن تمر عقود قبل أن يكتشف العلماء ومهندسي الفضاء الماء والمستلزمات الكيميائية، التي قد تدل علي احتمالية وجود حياة، علي بعض الكواكب البعيدة.
وقد حاول بروكي ثلاث مرات بداية من عام 1992، إرسال "فوتوميتر" إلي الفضاء للبحث عن كواكب بنفس حجم الأرض لكن في كل مرة يلاقي فيها رفضا من "ناسا".
وكان الجميع يقولون له إن فكرته لن تجدي، لإنه لن يتحصل أبدا علي مؤشرات بدقة وحساسية كافية لذلك.
وقالت الصحيفة إنه في نهاية 2001، وبعد العديد من المراجعات لتفاصيل المركبة الفضائية، وافقت "ناسا" علي إرسال "كيبلير" بميزانية 600 مليون دولار أمريكي.
