توصلت مركبة "روفر" الأمريكية إلى تفاصيل عن تاريخ كوكب المريخ البيئي من خلال فحص أكبر نيزك علي الكوكب أطلق العلماء عليه "Block Island".
ويفوق النيزك أحجام كافة النيازك الآخري المنتشرة على الكوكب، حيث أظهر حساب حجمه أنه أكبر من أن يكون قد ارتطم بسطح الكوكب دون أن يتفتت، باستثناء حالة واحدة وهي أن يكون غلاف المريخ الجوي ذو كثافة عالية الآن مما كان عليه حينما سقط النيزك، أي أن الغلاف الجوي أبطأ سقوطه.
والتقطت "روفر" صورة "Block Island" الذي يبلغ طولة قرابة 2 قدم وارتفاعه قدم واحد، وتميزه بقعة زرقاء عن باقية نيازك منطقة "Meridiani Planum" الواقع بها.
وأكد الباحث رالف جيلتر من جامعة جيلف في أونتاريو بكندا، والمسئول عن آلة التعرف علي مكونات الأجسام الرئيسية بذراع المركبة الروبورتية، إن اختلاف في عناصر سطح النيزك ربما تظهر لنا حقيقة إذا ما كان النيزك تغير أم لا وكيفية تغيره منذ سقوطه علي المريخ.
وأوضح تيم مكوي عضو بفريق "روفر" أنه في بعض الآحيان يظهر علي سطح النيازك شئ، انمحي بفعل الرياح الرملية في الصحاري، وذلك ما نراه مع "Block Island".
ورجح مات جولومبك عضو بفريق "روفر" احتواء المريخ علي مخزون من غاز ثاني أكسيد الكربون متجمد، زود غلاف الكوكب الجوي ببعض منه خلال الفترات الدفيئة من دورات المناخ مؤخراً، أو أن يكون "Block Island" سقط من مليارات السنين.