رغم نجاح اطلاق الرحلة التجريبية لا يزال مستقبل انتاج الصاروخ محل شك
اطلقت وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) نموذج صاروخ مصمم ليحل محل مكوك الفضاء المتقادم. وانطلق الصاروخ اريس اي اكس من فلوريدا لاختبار التكنولوجيا التي ستستخدم في تطوير مركبة اطلاق يقودها البشر. وشق الصاروخ، الذي يشبه الابرة وطوله 100 متر، عنان السماء في الثالثة ونصف بعد الظهر بتوقيت جرينتش يوم الاربعاء من مركز كنيدي للفضاء ، وصاروخ الاطلاق الرفيع كالعصا هو اول صاروخ تصنعه ناسا منذ اكثر من ثلاثة عقود الا ان مستقبله ليس مضمونا، وتصف ناسا الصاروخ اريس اي اكس الذي تكلف 450 مليون دولار بانه مركبة "دليل". وصمم الصاروخ ليرتفع 40 كيلومترا خلال المرحلة الاولى من رحلته التي تستغرق دقيقتين. وتم تركيب 700 مجس على الصاروخ لاختبار ادوات التحكم والاداء وديناميكا الحركة الجوية للمرحلة الاولى من الانطلاق. والنصف الاعلى من الصاروخ هيكل صوري، اما ما سيكون في الصاروخ الفعلي جزء علوي مكون من كبسولة الطاقم والية الهرب في الطواريء فهو عبارة عن هيكل صمم بذات الشكل والوزن للحقيقي. وستنطلق المظلات منفتحة لتسقط النموذج في المحيط الاطلسي حيث تنتظر السفن لاستعادته.
اما الجزء العلوي الصوري فسقط حرا في المحيط وتحطم لدى اصطدامه بالمياه، ولم يكن مقررا استعادة هذا الجزء ، وكان مقررا اطلاق الصاروخ الثلاثاء، الا ان المحاولة تاجلت بسبب الطقس السيء، وكان تقدير خبراء الارصاد ان يتحسن الطقس الاربعاء بنسبة 40 في المئة. وانتظر مراقبوا الاطلاق حتى انجلت سحب من مسار الاطلاق، ليطلقوا الصاروخ بعد موعده بثلاث ساعات ونصف الساعة، وتعين اعادة اختبار الانظمة في الصاروخ بعدما تعرضت منصة الاطلاق لاكثر من 150 صاعقة خلال الليل، وكان تقرير صدر مؤخرا القى بظلال الشك حول مصير برنامج الصاروخ اريس. ونشر تقرير لجنة اوجستين، التي طلب منها مراجعة برنامج رحلات الفضاء البشرية الامريكي، في 22 اكتوبر.
ومع ان اللجنة اعربت عن تاييدها لعملية الاطلاق التجريبي لنموذج اريس اي اكس، الا انها طرحت اسئلة حول الحاجة الى صناعة صاروخ الاطلاق. وناقشت اللجنة بشكل خاص كلفة وتصميم الصاروخ والوقت اللازم لتطويره.وينتظر مستقبل الصاروخ اريس وبقية برامج الكواكب قرار الرئيس باراك اوباما الذي يتوقع ان ياتي رده في غضون الاسابيع المقبلة.
BBC