هبط مكوك الفضاء الأمريكي "أتلانتيس" بنجاح في قاعدة كينيدي الجمعة، منهياً مهمة استغرقت 11 يوماً، تمكن خلالها من نقل مكونات أساسية إلى محطة الفضاء الدولية، قادرة على تمديد عمرها لسنوات، وذلك في الفترة التي تعقب التقاعد المقرر لأسطول الفضاء الأمريكي العام المقبل. وكان المكوك "أتلانتيس" قد التحم بالمحطة الفضائية في 16 من الشهر الجاري، وعلى متنه ستة رواد، بالإضافة إلى بعض قطع الغيار اللازمة للمحطة الدولية. ونفذ أفراد طاقمه ثلاث مهام سير في الفضاء، خلال رحلته التي تدخل ضمن ستة رحلات مقررة لأسطول "ناسا" قبل إحالته للتقاعد.
وأوضحت "ناسا" أن بعض قطع الصيانة التي نقلها "أتلانتيس" في رحلته الأخيرة، تخص الأنظمة المسؤولة عن تنظيم درجة الحرارة بالمحطة الدولية والحفاظ على توازنها في الفضاء.
وشهدت مهمة المكوك حادثة أثارت الاضطراب، وذلك عندما استيقظ طاقم محطة الفضاء الدولية ورواد مكوك الفضاء في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، على صوت صافرات الإنذار، مما أثار حالة من الهلع، خوفاً من أن اندلاع حريق بالمحطة الدولية، قبل أن يتضح أن الإنذار كان "كاذباً."
يُذكر أن "أتلانتيس" كان قد قام برحلة في مايو/ أيار الماضي، في مهمة لإصلاح التليسكوب "هابل"، وقام رواد المكوك بمهام إصلاح روتينية، واستبدال بعض الأجزاء المهمة في التليسكوب الفضائي.
ويُشار إلى أن وكالة "ناسا" كانت قد وقعت اتفاقية مع وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، تستمر ناسا بموجبها في استخدام السفن الروسية "سويوز"، حتى عام 2013، لنقل الرواد الأمريكيين إلى ومن المحطة الفضائية الدولية.
ويأتي اعتماد "ناسا" على مركبات الفضاء الروسية، نتيجة للفجوة الزمنية المقدرة بخمس سنوات المقررة لتقاعد مكاكيك الفضاء عام 2010، وتصنيع البديل في العام 2015.
إلى ذلك، يعتبر مشروع محطة الفضاء الدولية واحداً من أعقد المشاريع في التاريخ، فهي تدور حول الأرض كل 90 دقيقة، وغالباً ما يكون على متنها ستة رواد فضاء، وتحلق على ارتفاع 250 ميلاً فوق سطح الأرض.
وكانت المرحلة الأولى من محطة الفضاء قد بدأت أعمالها عام 1998، وتعتبر الولايات المتحدة واحدة من بين 16 دولة ساعدت في بناء المحطة، وتشارك في أبحاثها، التي تهتم بعلم الفضاء.
وكالات
