أعلنت وكالة الفضاء الأوربية (إيسا)في الثاني من مايو عن نيتها إطلاق مهمتها الفضائية الأضخم والتي تتركز في دراسة أقمار المشتري الجليدية. مستكشف أقمار المشتري الجليدية (جوس) أو Jupiter Icy moons Explorer (JUICE ) – اختيرت للقيام بهذه المهمة من بين مرشحين وهما: المرصد الجديد للموجات الجاذبية (NGO ) و الذي يتمتع بقدرته على اصطياد الموجات الجاذبية، والثاني هو التلسكوب المطور للطاقة الفيزيائية الفلكية العالية.
من المتوقع أن يتم إطلاق جوس إلى وجهتها في عام 2022 قادمة من الميناء الأوربي الفضائي "كورو" بجويانا في فرنسا لتصل إلى المشتري في عام 2030 حيث ستستغرق ثلاثة أشهر على الأقل لرصد كل التفاصيل المتعلقة بمهمتها.
تتميز أقمار المشتري بتنوعها فمنها البركاني كقمر" أيو" والجليدي كقمر "يوروبا" و الصخري الجليدي كقمري "جانيميد" و "كاليستو"، حيث يعطي هذا التنوع بحد ذاته نظاماً مصغراً للنظام الشمسي. يعتقد العلماء أن كلاً من الأقمار يوروبا ، جانيميد و كاليستو كانت تحتوي على محيطات، ولهذا فإن هذه المهمة ستعكف على دراسة ما إذا كانت هذه الأقمار تعد موطناً مناسباً للحياة وذلك من وجهتين: ما هي الشروط اللازمة لتشكل الكوكب وظهور الحياة فيه؟ و كيف يعمل نظامنا الشمسي؟
مهمة جوس تتركز في دراسة أقمار المشتري الجليدية
ستكثف جوس من دراسة المجال الجوي والمغناطيسي للمشتري و تأثير أقماره عليه.
كما ستزور القمر الأثقل في المجموعة الشمسية "كاليستو" وستحلق بالقرب من يوربا
مرتين. وللمرة الأولى في تاريخ استكشاف المشتري، ستتمكن جوس من قياس سماكة
القشرة الجليدية لقمر "يوربا" وستتعرف على مواقع مرشحة لتكون أهداف قادمة
لاستكشافه. و كمهمة أخيرة لجوس، ستدخل في عام 2032 مجال قمر "جانيميد" حيث
ستدرس سطحه الجليدي ومكوناته الداخلية بما في ذلك المحيطات المتجمدة.
"جانيميد" هو القمر الوحيد في مجموعتنا الشمسية القادر على توليد مجاله المغناطيسي،
وسترصد جوس بالتفصيل التفاعلات المغناطيسية والبلازمية مع المجال المغناطيسي
للمشتري.
تتلخص مهمة جوس في الإجابة على أربعة تساؤلات رئيسية: ما هي الشروط اللازمة
لتشكل الكواكب؟ كيف يعمل نظامنا الشمسي؟ ما هي القوانين الأساسية التي تحكم
الكون؟ كيف بدأ الكون ومما يتكون؟
