اكتشافات جديدة حول الكويكب فيستا
مهمة فضائية استكشافية في أول تحليق لها تكشف النقاب عن اكتشافات جديدة للكويكب فيستا من خلال التنوع الطيفي مما قد يشير إلى أنه أقدم عمراً من الأرض.
أظهر كويكب فيستا تنوعاً طيفياً وذلك إثر عملية استكشافية قامت بها إحدى المهمات الفضائية عندما حلقت حول الكويكب لأول مرة والتي أشارت إلى أنه أقدم من الأرض. المهمة الفضائية "فجر" (Dawn ) والتي قامت بها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تهدف إلى التحليق حول الكويكب الثقيل "فيستا" حتى غاية أغسطس من العام الجاري.
وتشغل كارول ريمون منصب نائب الرئيس لمهمة فجر الاستكشافية، حيث أعلنت فور إرسال "فجر" أولى نتائجها في مؤتمر صحفي بالمقر الرئيسي لناسا: :أن مهمة فجر دخلت التاريخ من خلال ما قدمته من اكتشافات جديدة حول كويكب فيستا. حيث أظهرت النتائج أن الكويكب تشكل في غضون مليونين سنة بعد تشكل أول الأجرام الصخرية في المجموعة الشمسية- أي قبل تشكل كويكب سيريس و بقية الكواكب الأرضية (الصخرية)".
كويكب فيستا
ويعتبر العلماء كويكب فيستا تشكل نتيجة تكتل والتحام المئات من القطع الصخرية الفضائية و غبار الكواكب الأخرى لينمو ويشكل جرماً صخرياً كبيراً.
وتقول ريمون: لقد تمكنا الآن من معرفة أن فيستا هو الجسم الوحيد الصخري ذات الطبقات الذي لم يصب بأضرار منذ الأيام الأولى لنشأة مجموعتنا الشمسية.
النتائج الأولية حول كويكب فيستا أظهرت كما لو أنه كيكة مؤلفةً من ثلاث طبقات، حيث يتركز الحديد في اللب ثم تغطيها طبقة من السيليكات وقشرة رقيقة من البازلت. وتتابع ريمون قائلة: وعلى هذا فإن فيستا يشبه إلى حد كبير كوكب الأرض والقمر وعطارد والمريخ. علاوةً على ذلك، فإن من المؤكد أن واحداًً من بين عشرين نيزكاً هو في الأصل قطعاً من كويكب فيستا. نتجت هذه النيازك إثر اصطدام عملاق ترك فوهة بركانية على سطحه بحجم جزيرة هاواي.
وتقول ريمون: كويكب فيستا هو استثنائي بالنسبة لنا لأنه نجا من بيئة كانت تعج بالإصطدامات داخل حزام الكويكبات لمليارات السنين، مما يسمح لنا باستجوابه كأحد الشهود الأساسيين للأحداث التي جرت في بداية تشكل المنظومة الشمسية.