بعد جهود مضنية استنزفت منهم 50 سنة و أكثر من 4 مليار دولار، توصل العلماء إلى اكتشاف جسيم هيغز صاحب الدور المهم في خلق الكون مما يفتح فصلاً جديداً لفهم الكون ونشأته.
إنه فصل مهم جداً في تاريخ العلم الحديث حيث كان حديث الباحثين على مدى نصف قرن و دارت حوله تجارب مضنية على طول 30 سنة الماضية. في 4 من يوليو أعلنت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN أن علماءها اكتشفوا جسيمات ذرية عززت من فهمهم للكون وهي جسيمات هيغز أو "جسيمات الآلة" وهي جسيمات أولية يُظن أنها المسؤلة عن اكتساب المادة لكتلتها .و يعود تسميتها إلى عالم الفيزياء الاسكتلندي بيتر هيغز قبل 48 عاما الذي قام بوصفها افتراضياً.( لقراءة المزيد حولبوزون هيغز).
جسيم بوزون هيغز مهم للنموذج القياسي الفيزيائي و الذي تم قبوله كنظرية لفهم الطريقة التي نشأ بها الكون. اكتشاف هذا الجسيم سوف يؤكد النموذج القياسي الذي وضعه العلماء في وصفه، كما أنه سوف يعطي تفسيراً دقيقاً للنتائج التي أظهرتها التجارب العديدة في هذا الشأن، وبذلك فإن اكتشاف هذا الجسيم سيفتح آفاقاً جديدة للعلماء نحو فهم أفضل للمنظومة الكونية وسيمكنهم من الولوج إلى اكتشافات أخرى في هذا الصدد.
هذا الإكتشاف تمخض عن سلسة من التجارب التي يجريها العلماء التابعين "للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية" CERN في سويسرا التي تضم مصادم الهدرونات الكبير Large Hadrons Collider(اضغط على الرابط لقراءة المزيد حوله).
مصادم الهدرونات الكبير Large Hadrons Collider
ومع أهمية هذا الإكتشاف، إلا أن الكون يلفه الكثير من الغموض وما زال العلماء في بداية الطريقة للإلمام بأسراره. ولعل أبرز الأسئلة التي يحاول العلماء الإجابة عليها هي:
1- ما هي طبيعة المادة المظلمة؟
2- ما هي الموجات الجاذبية؟
3- هل يمكن الإنتقال أسرع من الضوء؟
4- هل هناك بالفعل ما يسمى "بنظرية كل شيء"؟