إستخلص العلماء نتائج تقديراتهم أثناء دراستهم لكواكب تدور حول نجم يُدعى كيبلر -32 (Kepler-32)
ما تراه أعيننا عند نظرنا للسماء في ليلة مظلمة هو نجومٌ لا حصر لها ولكن ما لا تصلُ إليه أعيننا هو أن بمجرة درب التبانة المليارات من الكواكب لتابعة لهذه النجوم. هذا ما خلصت إليه دراسة جديدة قام بها معهد كاليفورنيا للتقنية الذي مازال يقدم المزيد من الأدلة على أن الأنظمة الكواكبية تكاد تكون موجودة عند الكثير من نجوم المجرة وهي طبيعةٌ كونيةٌ كذلك. الفريق العلمي قدم تقديراته أثناء دراسةٍ لكواكبَ تدورُ حول نجم كيبلر -32 حيث يمثل هذا النجم عينةً لعددٍ كبيرِ من كواكب المجرة وكان له الفضل في تزويد الباحثين بمعلومات مهمة حول تشكل المنظومات الشمسية. نجم كيبلر – 32 والذي تم رصده بواسطة تلسكوب كيبلر الفضائي، يدور حوله خمسة كواكب إثنان منهم تم التحقق منهما على يد باحثين فلكيين أما الثلاثة المتبقين فتم التحقق منهم على يد الفريق العلمي التابع لمعهد كاليفورنيا للتقنية الذي قام بعدها بدراسة نظام هذه الكواكب الخمسة ومقارنتها بأنظمة كواكبية أخرى تم إكتشافها من قِبل مهمة كيبلر.
الكواكب التي تدور حول نجمٍ من نوع "قزم-إم" تمثل ثلاثة أرباع كواكب مجرة درب التبانة. والكواكب الخمسة المذكورة هي بأحجام كوكب الأرض وتدور بالقرب من نجمها الذي يُصنف هو الآخر على أنه نجم "قزم-إم". و يرى الفريق العلمي على أن غالبية كواكب المجرة من المحتمل أن يكون لها نفس الخصائص التي تتمتع بها هذه الكواكب الخمسة.
وبتحليل تغيرات لمعان النجوم، صار بإمكان العلماء معرفة خصائص كواكبها؛ كحجمها ومدة دورانها حول النجم. هذه الكيفية فتحت طريقاً لدراسة النظام الشمسي بتفصيل أكثر. ولأن عينةً من الكواكب يمكن أن تمثل السواد الأعظم لكواكب المجرة، يقول الفريق: أصبح الفلكيون قادرون على دراسة خصائص الكواكب وتشكلها. وكان من الأسئلة المهمة التي سعى العلماء للإجابة عنها هو حول عدد كواكب المجرة، حيث قدر الفلكيون بوجود ما معدله كوكباً لكل نجم. لكنها المرة الأولى التي يتوصل إليها الباحثون إلى أن النجوم القزمة تشكل غالبية نجوم المجرة.