فصول القصة بدأت في 23 من فبراير لعام 2012 م بمرصد “OAM” بجنوب أسبانيا عندما لاحظ الفلكيون جسماً غريباً لا يبعد عن الأرض سوى 0.0174 وحدةً فلكيةً (2,600,000 كيلومتر) ليعلنوا بذلك عن إكتشافهم لكويكب يبلغ قطره 45 متراً و بكتلةٍ تبلغ 190,000 طناً وأطلقوا عليه إسم 2012 DA14 . الحسابات الفلكية التي أجراها الباحثون تظهر أن الكويكب سيكون على مسافة 0.000228 وحدة فلكية ( 34,100كيلومتر) من مركز الأرض في 15 من فبراير لعام 2013 م وستبلغ المسافة بينه وبين سطح الأرض 27,700 كيلومتراً. هذه المسافة جعلت من هذا الكويكب أقرب جسمٍ معروفٍ بهذا الحجم يقترب من الأرض.
2012 DA14 سيكون أقرب من الأقمار الصناعية عندما يعبر مدار الأرض الجغرافي المتزامن (geosynchronous orbit) وهو المدار الذي يدور فيه القمر الإصطناعي في نفس اتجاه كوكب الأرض (من الغرب إلى الشرق) حيث فترته المدارية-المدة التي يستغرقها ليدور دورة كاملة حول الأرض- تساوي فترة دوران الأرض حول نفسها (حوالي 23 ساعة 56 دقيقة 4 (1) ق). ومع ذلك فإن الكويكب المذكور لن يكون مُشاهداً بالعين المجردة إلا إذا بلغ قدره الظاهري 7.2 حينئذ يمكن رؤويته بصعوبة بالغة بعيداً عن أضواء المدن. أفضل المناطق لرؤيته هي: أندونيسيا، أوروبا الغربية، آسيا بالإضافة إلى إستراليا. إقتراب الكويكب من الأرض لهذا العام سيقصر من فترة دورته من 368 يوماً إلى 317 يوماً. الإقتراب الثاني للكويكب سيكون في 15 من فبراير لعام 2046 م حيث ستبلغ المسافة بينه وبين مركز الأرض حوالي 0.01 وحدة فلكية (1,500,000 كيلومتر).
رسم توضيحي لمسار كويكب 2012 DA14 في 15 من فبراير لعام 2013م.
حقائق عن كويكب 2012 DA14:
- يكون الكويكب في أقرب نقطة له من الأرض في 15 من فبراير عند الساعة 7:26 مساءً بتوقيت غرنتيش، أي عند الساعة 10:26 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
- لن يكون للكويكب أي تأثير على الأرض في 15 من فبراير لعام 2013م.
- هناك إحتمال ضئيل يبلغ 0.00034% عن أن الكويكب سيؤثر على الأرض بين عامي 2080 م و 2109 م.
- لو قُدر أن للكويكب تأثيرٌ على الأرض، فسيدخل مجال الغلاف الجوي لها بسرعة تبلغ 12.7 كيلومتر/ثانية وبطاقة حركية تخلف وراءها 3.6 ميجاطن من مادة TNT وهذه القدرة التدميرية كفيلة لمحو مدينة كاملة من الخارطة.
- يبلغ قطر الكويكب 45 متراً وسيؤثر على الأرض مرةً كل 1200 سنة.